كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



وفي أواخر(المنخول (1))للغزالي كلام فج في إمام لا أرى نقله هنا.
ومن عقيدة أبي حامد- رحمه الله تعالى- أولها:الحمد لله الذي تعرف إلى عباده بكتابه المنزل على لسان نبيه المرسل بأنه في ذاته واحد لا شريك له فرد لا مثل له صمد لا ضد له لم يزل ولا يزال منعوتا بنعوت الجلال ولا تحيط به الجهات ولا تكنفه السماوات وأنه مستو على العرش على الوجه الذي قاله وبالمعنى الذي أراده منزها عن المماسة والاستقرار والتمكن والحلول والانتقال وهو فوق كل شيء إلى التخوم وهو أقرب إلينا من حبل الوريد لا يماثل قربه قرب الأجسام كان قبل خلق المكان والزمان وهو الآن على ما كان عليه وأنه بائن بصفاته من خلقه ما في ذاته سواه ولا في سواه ذاته مقدس عن التغير والانتقال لا تحله الحوادث وأنه مرئي الذات بالأبصار في دار القرار إتماما للنعم بالنظر إلى وجهه الكريم.
إلى أن قال:ويدرك حركة الذر في الهواء لا يخرج عن مشيئته لفتة ناظر ولا فلتة خاطر وأن القرآن مقروء بالألسنة محفوظ في القلوب مكتوب في المصاحف وأنه مع ذلك قائم بذات الله لا يقبل الانفصال
__________
(1) ص: 495- 504 والمراد بالامام: أبو حنيفة رحمه الله وحق للذهبي أن ينعت كلامه فيه بأنه فج فإنه ليس عليه أثارة من علم وقد صدر عنه حين كان متلبسا بعلوم الجدل وحظوظ طلبة العلم فإنه صنف المنخول في أول حياته العلمية ومعظم ما في هذا الفصل من فقر مأخوذة من كتاب شيخه إمام الحرمين " مغيث الخلق في ترجيح القول الاحق " الذي ألفه في ترجيح مذهب الشافعي على غيره من المذاهب وفيه من التعصب الفظيع والحط الشنيع على الامام أبي حنيفة رحمه الله ما تصم عنه الاسماع وتنبو عنه الاذواق وهو مما لا يلتفت إليه عند المحققين من العلماء ذوي النصفة وقد صنف الامام الكوثري في الرد عليه كتاب " إحقاق الحق " فليرجع إليه من شاء.